تاريخ الزهور في الزفاف

لا يمكن تحديد متى بدا الانسان باستعمال الزهور في الافراح والمناسبات فهي عادة قديمة جدا وهي من العادات التي تناقلتها الحضارات المختلفة عبر العصور ولا زالت حتى يومنا هذا بل حتى انها تطورت واصبحت ركنا اساسا من افراحنا.

فباقة الزهور التي تحملها العروس ليس تقليدا حديثا بل تراث انتقل الينا من غابر العصور فقديما ساد الاعتقاد بان على العروس ان تحمل باقة من الزهور الفواحة او الاعشاب البرية او مزيجا منهما كاصدق تعبير عن الحب كما ان الروائح الجميلة تبعد الارواح الشريرة والحظ السيء والامراض

اما عادة ان تقوم العروس برمي باقة الزهور وعلى الحاضرين التسابق والفوز بالتقاطها فبعض الحضارات كانت تعتقد بان من تلتقطها ستكون هي العروس المقبلة وحضارات اخرى تعد ان التقاط الباقة سيجلب الخصب والخير والحظ لمن يلتقطها فالزهور الفواحة ترضي الهة الخصب.

وفي فرنسا تحديدا ترمي العروس باقة الزهور لمشاركة الفرحة فقد كانت العادة الجارية ان يقوم الحضور باخذ اي شيء من اثر العريس والعروس لجلب الحظ والنصيب فقد كان بعض المدعوين يقومون باقتطاع جزء من ثياب العريس او العروس لايمانهم انهم سيشاركونهم الفرح بل وايضا سيصيبهم الحظ والخير الوفير لكن هذه العادة تطورت الى ان تقوم العروس برمي شيء من مقتنياتها كي لا يتمزق ثوبها ولكي ترضي المدعوين فاصبحت تقوم برمي باقة الزهور على المدعوين.

وبغض النظر عن تاريخ استخدام الزهور في الاعراس واسبابه لا ننكر ان هذه العادة تحمل في طياتها الكثير من البهجة والسرور وتزيين القاعة بالزهور يمنح احساسا بالفرح فللزهور تاثيرها في قلب الانسان.